فتح تدعو حماس لمراجعة قرارها بخصوص منع اجراء الانتخابات المحلية في غزة

 

عبده الشربيني حمام

تتابع الفعاليات الفلسطينية استعدادات السلطة الفلسطينية لإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية وفقا للجدول الزمني المعلن سابقا.

وكانت حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ انقلاب صيف العام 2007 قد أكدت رفضها اجراء انتخابات "منقوصة" معتبرة أن رام الله قد حادت عن المسار الديموقراطي لتجميدها لخيار الانتخابات الشاملة.

هذا وشددت الأجهزة الأمنية من عمليتها الاستباقية لمنع أي محاولات من نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية تعكير الصفو العام ومنع اجراء الانتخابات المحلية بسلاسة وهدوء.

ودعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم حماس للتراجع عن قرارها والسماح بإجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة.

وقال صيدم أن "الانتخابات البلدية، ليست البديل للانتخابات التشريعية، لكنها خطوة على الطريق، وهذا لا يعني تجاهل الحاجة إلى الانتخابات العامة".

وتابع "الانتخابات البلدية حاجة وطنية، وهذه الانتخابات هي فرصة لاستعادة المسار الديمقراطي وإنعاشه والتحضير لاستكمال الانتخابات التشريعية والرئاسية".

وأردف" حن نرى أن الانتخابات البلدية قد تكون منصة جامعة في حال جرت في قطاع غزة، ونراها فرصة نداء موجه لحركة حماس والفصائل للضغط باتجاه أن تكون هناك انتخابات بلدية في القطاع بناء على العمل المشترك."

هذا ويرى عدد من المهتمين بالشأن السياسي الفلسطيني أن رفض حماس اجراء الانتخابات البدلية في قطاع غزة نابع أساسا من تخوف قيادات الحركة من إمكانية عدم فوز قائمات حماس بسبب الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع ما قد يساهم في تقويض سلطة حماس في غزة.

ويعيش الفلسطينيون في قطاع غزة وضعا إنسانيا واجتماعيا سيئا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع وفشل حماس في تحسين الأوضاع المعيشية للسكان.