حوار ـ محمود الحسيني
في زمنٍ تتعدد فيه التحديات وتتشابك فيه الأدوار المهنية، تبرز نماذج مشرفة من أبناء الوطن، استطاعت أن تجمع بين العلم والطموح والخدمة المجتمعية.
ومن بين هذه النماذج المضيئة تأتي الأستاذة هبة سيد محمد مدني، حاصلة على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 2007 بتقدير عام جيد جدًا، كما حصلت على الدبلوم العام في التربية تخصص تكنولوجيا التعليم من جامعة أسيوط، والدبلوم المهني في الإدارة المدرسية من كلية التربية – جامعة كفر الشيخ، بالإضافة إلى الدبلوم الخاص من جامعة كفر الشيخ بتقدير امتياز، ودرست تمهيدي ماجستير بجامعة كفر الشيخ.
تعمل حاليًا بوظيفة أخصائي مكتبات أول، وتشغل منصب أمين العمل الجماهيري بمدينة الداخلة بالتحالف الوطني لدعم رئاسة الجمهورية، كما أنها مدير مكتب الوادي الجديد لمؤسسة اللواء العربي، وعضو لجنة التعليم بالاتحاد الوطني للقيادات الشبابية، وعضو وحدة تكافؤ الفرص بالإدارة التعليمية بالداخلة، وعضو بكيان شباب مصر.
شاركت كممثل عن محافظة الوادي الجديد في مؤتمر المرأة العربية لعام 2024، وحصلت على دورة الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي رقم (110) بكلية الدفاع الوطني، إضافة إلى حصولها على شهادة الأمن القومي والاستراتيجية القومية.
وفي مجال التدريب، فهي مدرب معتمد وحاصلة على الزمالة من الاتحاد العربي للتدريب وتنمية الموارد البشرية، ومدرب معتمد لبرنامج “وعي” التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، ومدرب لدى شركة مايكروسوفت، ومدرب معتمد بأكاديمية الرواد للتنمية البشرية، إلى جانب حصولها على دبلومة إعداد وتدريب المدربين (TOT) – مدرب دولي معتمد.
كما أنها عضو معتمد باتحاد المكتبات المدرسية (ESUC)، وسفيرة برنامج “دُوي” لتمكين الفتيات، وشاركت في العديد من الدورات التدريبية المتخصصة، من بينها: تطبيقات نظرية الذكاءات المتعددة مع الموهوبين، استراتيجيات الكشف عن الموهوبين باستخدام مقاييس الذكاء والإبداع، كورس في التربية الخاصة ورعاية الموهوبين، وتتولى أيضًا إدارة نادي الطفل للأنشطة الصيفية، وتسعى من خلال جميع أدوارها إلى دعم وتمكين الطفل والمرأة والشباب، والارتقاء بالمنظومة التعليمية والتنموية في المجتمع.
وفي هذا الحوار نقترب منها أكثر لنتعرف على مسيرتها، وأهدافها، وطموحاتها المستقبلية.
س: في البداية، نود أن نتعرف منكِ على نفسكِ ومسيرتك التعليمية؟
أنا هبة سيد، خريجة جامعة القاهرة، والحمد لله كنت من أوائل الدفعة، وأعمل حاليًا أخصائية مكتبة، بالإضافة إلى عملي كمدرب دولي معتمد من الاتحاد الدولي للتنمية، ومسؤولة وحدة تكافؤ الفرص في الإدارة التعليمية، وأيضًا مسؤولة الإذاعة المدرسية والمسرح.
س: ما سر اهتمامكِ بالعمل في مجال المكتبات؟
المكتبة بالنسبة لي ليست مجرد مكان للكتب، بل هي منارة للعلم والثقافة. أحب أن أكون سببًا في نشر المعرفة، وتشجيع الطلاب على القراءة والبحث والتفكير.
س: كيف بدأتِ رحلتكِ في مجال التدريب الدولي؟
جاءت من شغفي بتطوير الذات ومساعدة الآخرين على تطوير مهاراتهم. اجتهدت كثيرًا في حضور الدورات وورش العمل، إلى أن حصلت على اعتماد كمدرب دولي من الاتحاد الدولي للتنمية، وهو إنجاز أفتخر به كثيرًا.
س: حدثينا عن دوركِ في وحدة تكافؤ الفرص بالإدارة التعليمية؟
دوري يهدف إلى دعم العدالة والمساواة بين الجميع داخل المؤسسة التعليمية، ومساعدة الفئات الأكثر احتياجًا على الحصول على حقوقهم التعليمية دون تمييز.
س: وماذا عن الإذاعة المدرسية والمسرح؟
الإذاعة والمسرح المدرسيان وسيلتان مهمتان لبناء شخصية الطالب وتنمية المواهب. أحرص دائمًا على تقديم محتوى هادف، واكتشاف الموهوبين وتنمية قدراتهم في التمثيل والإلقاء والتقديم.
س: ما أهم التحديات التي واجهتكِ في مشوارك؟
التحديات موجودة دائمًا، لكن بالإرادة والإيمان بالهدف يمكن تجاوزها. أكبر تحدٍ كان تعدد المهام والمسؤوليات، لكنني تعلمت كيف أنظم وقتي وأوازن بين عملي وطموحي.
س: ما طموحاتكِ المستقبلية؟
أسعى إلى استكمال دراساتي العليا، والتوسع في مجال التدريب، وأن يكون لي دور مؤثر في تطوير العملية التعليمية وخدمة المجتمع بشكل أكبر.
وفي نهاية هذا اللقاء، تتجلى أمامنا صورة امرأة طموحة، جمعت بين العلم والعمل والإنسانية، وسعت إلى ترك بصمة إيجابية في كل مجال اقتحمته. الأستاذة هبة سيد نموذج يُحتذى به، ورسالة أمل لكل من يسعى للنجاح بأن الاجتهاد والإيمان بالذات هما الطريق الحقيقي لتحقيق الأحلام. نتمنى لها مزيدًا من التقدم والتوفيق في مسيرتها العلمية والعملية.



تعليقات