لماذا فشل " قاآني " في ملئ فراغ " سليماني " في العراق؟
كتب ـ محمـــــــــــود الحسيني
كشفت مواقع اعلامية، أن مقتل الجنرال قاسم سليماني قبل عام، بغارة أمريكية ببغداد، قلب الاستراتيجية الإيرانية في العراق.
وقالت إن خليفته إسماعيل قاآني، بحسب عدد من المسؤولين في المليشيات التي تدعمها إيران، لم يبد الرغبة بالتعرف عليهم، وبناء علاقات كما فعله سلفه.
وكانت زياراته القليلة مجرد توصيل رسائل أو نقل أوامر للجماعات الموالية لطهران، وفق المراسلة، وهو ما أدى إلى صدمة، وليس فقط خيبة أمل.
وكان سليماني يعرف القادة واحدا بعد الآخر، بل ومن يعملون تحت إمرتهم، ووثق العلاقة معهم عبر عدة عقود، لكن زعيم فيلق القدس الجديد ليست لديه هذه المزايا، فقد قضى معظم وقته في أفغانستان، أما العراق ساحة جديدة له، وهو لا يتقن العربية مثل سلفه سليماني، وفوق كل هذا يبدو أنه غير مهتم في تقليد سلوك القائد السابق.
ورغم مضي عام مضطرب على الغارة الأمريكية في يناير العام الماضي، والزيارات القليلة إلى العراق واجتماعه مع قادة المليشيات، فلقاءاته كما وصفها زعيم فصيل شيعي تشبه "مسؤولا رسميا مهتما بتوصيل الرسائل والتعليمات".
وفوق كل هذا، لم يبذل الزعيم الجديد أي جهد لإذابة الجليد مع شركائه الجدد، وكانت زياراته إلى العراق رسمية، ولم يخصص وقتا لمعرفة القادة العراقيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق