كتب : ماهر بدر
انطلق، ظهر اليوم في أبوظبي فعاليات الدورة الـ18 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2021)، وذلك بمشاركة 680 شركة وعلامة تجارية من 44 دولة، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، الذي يستمر من 27 سبتمبر إلى الثالث من أكتوبر 2021.
ويحظى الحدث، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، برعاية رسمية من هيئة البيئة - أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وذكر رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، ماجد علي المنصوري، أن 319 عارضاً محلياً يشاركون في هذه الدورة، فضلاً عن 32 جهة حكومية ورسمية، وما يزيد على 20 نادياً وجمعية ومؤسسة محلية ودولية تُعنى بالصقارة، وذلك على مساحة إجمالية تقارب 50 ألف متر مربع، هي المساحة الأكبر في تاريخ الحدث الذي يشهد هذا العام، أيضاً، فعاليات هي الأكثر تنوّعاً وغنى، من خلال ما يزيد على 90 نشاطاً حيّاً ومُسابقات شائقة وعروض تراثية ورياضية ساحرة يترقبها جمهور المعرض، إضافة إلى نحو 50 ورشة عمل تعليمية هادفة، وذلك بينما يعرض ما يزيد على 125 فناناً إماراتياً وعربياً وعالمياً إبداعاتهم في قطاع الفنون والحرف اليدوية.
ويُعد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويواصل بكل ثقة تطوير خططه ومشروعاته تماشياً مع دوره البيئي والتراثي الرائد في تعزيز الصيد المُستدام، وما يُشكله في الوقت ذاته من فرصة سنوية ثمينة للشركات الإقليمية والدولية بهدف اكتشاف الفرص التجارية القوية المُتاحة لها.
وتقرّر تنظيم هذه النسخة على مدى سبعة أيام للمرّة الأولى في تاريخ المعرض، في نقلة نوعية ضمن استراتيجية تطوير الحدث وتحويله إلى مهرجان شامل يُلبّي الطموحات المُتزايدة لعُشّاق الصقارة والصيد والفروسية في مختلف أنحاء العالم عاماً بعد آخر، منذ أولى دوراته، التي انطلقت في 2003، وتشرّفت بزيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وقد تمّ اعتماد ثيمة الحدث للدورة المقبلة «استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة»، انعكاساً لجهود أبوظبي والعالم في تعزيز استدامة البيئة والصيد والرياضات التراثية والأعمال التجارية ذات الصلة، وبلورة استراتيجية شاملة لتطوير الحدث، كما تتضمن الخطة التوسعية الشاملة تطوير محتوى المعرض بخدمات وتقنيات وأنشطة وفعاليات مُبتكرة.
ويحظى المعرض بجماهيرية كبيرة، إذ زاره على مدى دوراته الماضية ما يزيد على مليون ونص المليون شخص، منهم أكثر من 110 آلاف زائر من 120 جنسية في دورة «أبوظبي 2019»، ويشهد الحدث سنوياً مشاركة أكثر من 600 إعلامي في تغطية فعالياته بما يزيد على 12 لغة.
ومع انطلاق دورته الـ18، يؤكد المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2021» من جديد مكانته المعروفة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ودوره المُتنامي في الترويج للصيد المُستدام، وجمع هواة الصيد بمختلف جوانبه، وعشاق الخيل والإبل والتراث والفن، في ملتقى واحد ينتظره ويترقبه الجميع سنوياً.
وتُقدّم هذه الدورة مزايا جديدة للزوار والعارضين، تُعزز من تجربة حضورهم ومُشاركتهم عبر إتاحة فرصة الاطلاع لهم على أحدث ابتكارات الخبراء المحليين والدوليين والاستماع لآرائهم.
وتُعد ساحة العروض الحيّة، قلب الحدث ومحور أجمل فعاليات العروض الحيّة التي لا يُمكن مُشاهدتها إلا في معرض أبوظبي للصيد، ومنها عروض الفروسية الموسيقية والتراثية، ورش تدريب الخيول، مزاد الهجن العربية، الرماية بالقوس والسهم من على ظهر الخيل.
وتركز محاور المؤتمر، الذي يُنظّمه نادي صقاري الإمارات، بالتعاون مع منظمة «اليونسكو»، والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، على «مُستقبل رياضة الصيد بالصقور»، عبر سلسلة من ورش العمل المُتخصصة، بما يُمثّله ذلك من خطوة مهمة لتعزيز قُدرات الدول المشاركة في ملف تسجيل الصقارة تراثاً إنسانياً في «اليونسكو»، ولكل المجتمعات التي مازالت تُمارس رياضة الصيد بالصقور، خصوصاً عبر نحو 110 أندية ومؤسسات معنية بالصقارة، تُمثّل 90 دولة تضمّ في مجموعها ما يزيد على 75 ألف صقار حول العالم.
ويشهد المعرض زيادة ملحوظة في عدد العارضين المحليين، حيث توجد 319 شركة إماراتية تتوزّع على مختلف القطاعات الـ11 للمعرض، وذلك نظراً إلى ما يشهده المعرض من إقبال جماهيري واسع ويتزايد كل عام، بالإضافة إلى أنه يشكل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات وعقد الصفقات مع الشركات العالمية المتخصصة.
حضور أوروبي قوي
مع تزايد ولع زوار وعُشّاق المعرض، كل عام، باكتشاف الجديد والفريد والنادر في عالم الصيد والرياضات المرتبطة به، وكل ما هو مُبتكر من أسلحة الصيد وملحقاتها، تتسابق الشركات الأوروبية والدولية للمشاركة في الحدث العالمي، لعرض آخر وأحدث ما تمّ التوصّل إليه من إبداعات على مختلف الأصعدة المتعلقة بقطاع الصيد بمختلف أشكاله.
مُشاركة خليجية واسعة
تشهد دورة (أبوظبي 2021) حضوراً خليجياً مُتنامياً على مستوى العارضين والمُشاركين في مُسابقات المعرض المُتخصصة، بما يعكس عُمق العلاقات المميزة بين الدول الخليجية الشقيقة، والتراث الثقافي المُشترك الذي يجمعها، والجهود المبذولة نحو صون رياضات الآباء والأجداد، وتعميق مفهوم الصيد المُستدام.
تعليقات
إرسال تعليق