كتبت: نجلاء يعقوب
عقد قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال، ندوة بعنوان "الجمهورية الجديدة.. والنصر دائما وأبدا لمصر"، مساء أمس بمركز الهناجر للفنون، في ساحة دار الأوبرا المصرية، تحت إشراف الفنان شادي سرور، بحضور الكاتب الصحفي على حسن رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، والدكتور شحاتة غريب، أستاذ القانون ونائب رئيس جامعة أسيوط، والدكتور أحمد الشامي الخبير الاقتصادي، والدكتور عمرو الورداني، آمين الفتوى ومدير التدريب دار الإفتاء المصرية، واللواء الدكتور محسن الفحام، أستاذ إدارة الأزمات بكلية الشرطة، وأدارت الندوة الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي.
قالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي، إن انتصارات أكتوبر المجيدة تعد أعظم الانتصارات العسكرية في القرن الماضي، هذا الانتصار سنظل نحتفل به والقاء الضوء على ملحمته الوطنية للأجيال التي لم تعيش تفاصيله، من أجل إعلاء قيمة العزة والكرامة والانتماء والمواطنة لهؤلاء الأجيال والقدرة على الاتحاد والتحدي وترسيخ في الأذهان أن الكل ماض والوطن باق.
وأضافت عبد الحميد، أن العالم العربي يحتفل هذا العام بالذكرى الثامنة والأربعين لإنتصارات أكتوبر المجيدة، الواجبة التحية لقواتنا المسلحة وشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أمن وآمان هذا الوطن، ومع هذه الذكرى الغالية والدروس المستفادة من روح أكتوبر وكيفية استلهامها في بناء مصر الجديدة "الجمهورية الجديدة".
من جهته قال الكاتب الصحفي على حسن رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن شعب مصر العظيم لا يقبل الهزيمة أبدا، ولا يبيت له جفن وذرة تراب من أرضه المحتلة من قبل العدو الصهيوني، وعقب يونيو بفترة تم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، وتحقيق انتصار فيما عرف بمعركة العش، ثم جاءت حرب الاستنزاف التي أرهقت العدو والحقت به أضرارا كثيرة، حتى جاءت لحظة النصر والعبور الذي أبهر العالم واعترفت إسرائيل بهزيمتها، ويعد هذا الانتصار أكبر انتصارا للعرب أجمع في العصر الحديث.
وأضاف حسن، أن الرئيس محمد أنور السادات خاض معركة السلام، وحقق خلالها انتصارا كبيرا باستراد الأرض المحتلة في ٢٥ أبريل ١٩٨٢، لكنه استشهد بعد ذلك، مشيرا إلى جهود الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي، الذي لعب دورا كبيرا في استرداد أرض طابا، حتى جاءت ثورة يناير وانقض عليها الجماعة الإرهابية التي كشفت عمالتها للخارج، إلا أن أراد الشعب التصدي لها في ٣٠ يونيو ٢٠١٣ واستردت مصر هويتها الوطنية على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي واصل مسيرة البناء والتنمية التي لم تتوقف.
ومن ناحيته قال الدكتور عمرو الورداني، آمين الفتوى ومدير التدريب دار الإفتاء المصرية، إن منظومة الحقوق تقوم على ست أضلاع وهي القيم التي تستفيدها من قضية عبور أكتوبر المجيد.
وأضاف الورداني، أن سداسية العبور تبنى على أساس قدسية الأرض، ومسألة الشهود الحضاري، وجندية المواطن، والعيش بالشرف، والإبداع والابتكار، واجتماع الإرادة والإدارة التي تهدف في النهاية إلى الوصول للعمل الصالح، فلابد أن تكون هناك بمنظومة القيم الحضارة القادمة واستلهام قيم أكتوبر العظيمة، ومشروعا لتطبيق هذه القيم وتحقيقها.
قال اللواء الدكتور محسن الفحام، أستاذ إدارة الأزمات بكلية الشرطة، إنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر وهو حريص على حضور اختبارات الهيئة بكلية الشرطة والكليات العسكرية لأكثر من مرة، وأذكر مثالا أنه كان يناقش طالبا من محافظة أسيوط عن أكثر المشاكل العامة التي تواجهها.
وأضاف الفحام، أن الرئيس السيسي صمم قبول طلاب من خريجي الحقوق للأكاديمية مشترطا عليهم انهاء الحصول على درجة الماجستير خلال سنتين، حتى أصبح أكثر من ثلثي الدفعة قد حصلوا عليها، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو تأهيل وتثقيف هؤلاء الدارسين وأداء عملهم بشكل منتظم ومتناغم، كما توجه الدولة اهتمامها بالتحول الرقمي ومتابعه بصفة دورية وشهدت مصر في الفترة الحالية تطورا ملحوظا وملموسا يقوم على فكر وحضارة جديدة والاستثمار في البشر وهي من أهم دوافع الجمهورية الجديدة.
ومن جهته قال الدكتور شحاتة غريب، أستاذ القانون ونائب رئيس جامعة أسيوط، إن مصر دولة سلام، ويعد السلام أحد أهم محاور الجمهورية الجديدة.
والقى غريب قصيدة بعنوان "بحبك يا بلدي يا مصر"، مؤكدا أنه بصدد إعداد كتاب جديد عن الجمهورية الجديدة.
وأضاف غريب، أن مصطلح الجمهورية الجديدة ولد من رحم ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، والمقصود بها هي الجمهورية التي يتمتع فيها المواطن بكل حقوق المواطنة وقيم المساواة والعدل والحفاظ على المقومات الأساسية للمجتمع، مشيرا إلى عدة ركائز تقوم عليها الجمهورية الجديدة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية، التي بدورها تلعب دورا كبيرا في بناء الإنسان والمجتمع، وكذلك الاهتمام أيضا بالأقاليم المهمشة.
وأشاد الدكتور أحمد الشامي الخبير الاقتصادي، بالدور العظيم الذي يلعبه الجهاز المركز للتعبئة والإحصاء، داعيا الجميع الدخول للموقع الرسمي للجهاز للإطلاع على ما يقدمه الجهاز من اعداد التقارير المهمة ونشرته الدورية سواء كانت شهرية او ربع سنوية، أو نصف سنوية أو السنوية التي من بينها تقرير " مصر بأرقام" واعرف بلدك، مؤكدا أن كل دولة لها كيان اقتصادي ناجح يجب أن تفخر به.
كما قدمت فرقة "كنوز" الموسيقية، فقرة فنية من غناء المطرب محمود درويش، الذي تغنى بباقة متنوعة من الأغاني التراثية والوطنية.
تعليقات
إرسال تعليق