google-site-verification=1DeKofqJKoqHliXkxHwiZntI2zDNNxQkMHmjXag_rQI اوروبا ترتعد بسبب وصول الغاز لاسعار جنونية.. فهل يقف الدب الروسي وراء تلك الأزمة؟ الجمهورية وورلد نيوز

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر المشاركات

اوروبا ترتعد بسبب وصول الغاز لاسعار جنونية.. فهل يقف الدب الروسي وراء تلك الأزمة؟ الجمهورية وورلد نيوز

 

كتب ـ محمــــــــــــودالحسيني

اوروبا ترتعد بسبب وصول الغاز لاسعار جنونية.. فهل يقف الدب الروسي وراء تلك الأزمة؟ الجمهورية وورلد نيوز


وصلت أزمة الغاز في أوروبا لمستوى خطير، وانتشرت المخاوف من أن تضطر القارة إلى إغلاق مصانعها من أجل ضمان تزويد المنازل بالغاز للتدفئة، في وقت سجل فيه الغاز الطبيعي سعراً قياسياً تاريخياً، الأربعاء  6 أكتوبر 2021.


ففي التعاملات الصباحية، الأربعاء، سجَّل سعر العقود الآجلة للغاز الطبيعي مستوى 1229.9 دولار لكل ألف متر مكعب، أعلى مستوى تاريخي، بالتزامن مع تراجع مخزونات دول أوروبا من الغاز إلى أقل مستوى منذ عقد.


وباتت أسعار الغاز في أوروبا في حالة تقلب مستمرة، محطمة الأرقام القياسية مرة بعد أخرى، وقد يتفاقم الأمر؛ إذا جاء الشتاء قارس البرودة وانخفضت الحرارة إلى مستوى التجمد أو دونه. 


وتعيش  الأسواق الأوروبية حالة تأهب في ظل أزمة الغاز الحالية، وهي بانتظار تحديثات حول الإمدادات الجديدة التي ستأتي عبر خط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي لم يكتمل بعد، والذي يربط بين روسيا وألمانيا.


فيما دعت دول أوروبية إلى تحليل سوق الغاز الطبيعي بغية كشف أسباب أزمة الغاز وسر ارتفاع أسعاره لمستويات قياسية خلال الأيام الماضية، وسط غموض حول أسباب الأزمة.


وأصدرت إسبانيا والتشيك واليونان وفرنسا ورومانيا بياناً مشتركاً في وقت متأخر أمس الثلاثاء، دعت فيه إلى اتخاذ نهج يقود إلى خفض أسعار الغاز الطبيعي في السوق الأوروبية.


وبحسب البيان المشترك، طالبت الدول الخمس بأهمية إنشاء صندوق تنظيمي، يستجيب لأية تطورات طارئة في سوق الطاقة بين الدول الأعضاء في التكتل.


وزاد البيان: "علينا تحليل سوق الغاز الطبيعي لفهم أسباب زيادة الأسعار، ومعرفة الأسباب وراء عدم كفاية عقود الشراء من الدول المصدرة.. ووضع قواعد لتخزين الغاز".


وتعتبر كل من روسيا والنرويج من أكبر مزوِّدي الغاز الطبيعي والمسال للقارة الأوروبية، في وقت تطمح فيه موسكو لتشغيل خط الغاز "نورد ستريم 2" الذي واجه رفضاً وعقوبات من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.


ولم يغفل البيان المشترك الدعوة إلى تنويع مصادر التزود بالطاقة التقليدية (النفط الخام والغاز الطبيعي)، وتقليل اعتماد دول أوروبا على المصدرين الحاليين لها.


وهناك أسباب متعددة لأزمة الغاز الحالية وارتفاع أسعاره الجنوني، منها تأثير إعصار إيدا على إنتاج الغاز في الولايات المتحدة، الذي تسبَّب في حالة من الفوضى العارمة بصناعة النفط الأمريكية، حيث دمر معظم المنصات البحرية في منطقة ساحل خليج المكسيك.


وفي ذروة تأثيره مطلع  الشهر الماضي، قال مكتب سلامة وحماية البيئة في الولايات المتحدة إن حوالي 80% من إنتاج النفط والغاز في الجانب الأمريكي من خليج المكسيك ظل متوقفاً في أعقاب الإعصار الذي ضرب ساحل لويزيانا.


ففي سبتمبر المنقضي، صارت الصين أكبر مستورد في العالم للغاز الطبيعي المسال النادر، فقد ارتفعت عمليات التسليم منه بنسبة 20% عن السنة السابقة، وذلك وفقاً لبيانات تعقب الشحنات التي جمعتها وكالة Bloomberg الأمريكية.


على النقيض من ذلك، تراجعت عمليات التسليم المرسلة إلى الدول الأوروبية الغربية مقارنة بالعام الماضي، حتى في ظل انخفاض مخزونات الغاز الطبيعي للقارة عند أدنى مستوياتها الموسمية منذ أكثر من عقد من الزمن.


كما أدى تعافي اقتصادات دول أوروبا من التبعات السلبية لجائحة كورونا والشتاء المبكر في بعض الدول إلى زيادة استهلاك الطاقة.

تعليقات