كتب - علاء حمدي
تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في الاحتفاء باليوم العربي للبيئة، والذي يصادف يوم 14 أكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذي اجتمع فيه وزراء البيئة العرب في العاصمة التونسية سنة 1986، عقب إصدار مجلس جامعة الدول العربية للقرار رقم 4738، الذي نص على تأسيس مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، بهدف تنمية التعاون العربي في المجالات ذات الصلة، وتحديد المشكلات البيئية الرئيسية في الوطن العربي، وأولويات العمل اللازمة لمواجهتها، وكذا العلاقة القائمة بين البيئة والتنمية.
وقال الدكتور محمد علي الذيب، أستاذ مُشارك، قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة الإمارات: "تُمثّل حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوّعها البيولوجي وتعزيز تنافسية الدولة في جهود العمل من أجل البيئة، الأولوية الاستراتيجية لدولة الإمارات، لذا يتمّ العمل عبر منظومة مُتكاملة تشمل إقرار القوانين والتشريعات الهادفة إلى حماية البيئة، إطلاق المشاريع والبرامج والمُبادرات التي تُسهم في تحقيق أهداف وطموحات الدولة وفقاً لأعلى المعايير العالمية".
وأوضح الدكتور محمد: "ويتصدّر نهج دعم إنجازات الدولة في مجال حماية البيئة، استراتيجية جامعة الإمارات العربية. ومن هذا المنطلق يتبوأ قسم علوم الحياة في جامعة الإمارات العربية المتحدة مركزأ متقدماً في دراسة بيئة دولة الإمارات وما يرتبط بهذه البيئة من عوامل محلية وعالمية. وقد ركّزت أبحاث أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا في القسم على دراسة الكائنات الحية في البيئتين البرية والبحرية، بهدف فهم العلاقات المتبادلة بين كل كائن ووسطه المحيط ، وكذلك سبر أبعاد التأثيرات السلبية الناجمة عن تغيرات المناخ والتلوث، حيث تمّت دراسة الطيور البرية في الجزر الساحلية، و ديناميكيات المرض والبيئة لبعض الحيوانات البرية والداجنة. وقد تضمنت الأبحاث أيضاً دراسة طويلة الأمد على طائر الغاق السقطري في بعض جزر الدولة. وأيضاً شملت الدراسات الخاصة بعلم المحيطات وعلم البيئة المائية دراسة موسعة على أسماك القرش".
وأردف: "أما بخصوص الإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية الصحراوية، فقد تمّ إنجاز أبحاث درست تأثير تغير المناخ على النظم البيئية الصحراوية. وكذلك ركّزت بعض الأبحاث على دراسة تأثير إثراء ثاني أكسيد الكربون على النباتات الصحراوية وإمكانات عزل الكربون في التربة في البيئة المحلية. وللحدّ من الآثار السلبية للكيماويات الزراعية فقد تم إنجاز أبحاث ركزت على استخدام الكائنات الحية الدقيقة المفيدة كأسمدة حيوية وكعوامل تحكم بيولوجية لتقليل الاعتماد على الكيماويات في الزراعة ودعم الزراعة العضوية لتقديم منتجات صحية في ظروف إنتاج صديقة للبيئة".
واختتم الدكتور محمد علي تصريحه بالقول: "تجدر الإشارة هنا إلى أن قسم علوم الحياة قد وضع أساساً متيناً وبنية تحتية واعدة لدراسة جينات وجينومات الكائنات الحية في الدولة. فقد تمّ إنجاز ونشر أبحاث حول جينوم كل من طائر الحبارى ونبات الغاف وحشرة سوسة النخيل الحمراء. ومازالت جامعة الامارات مستمرة في تقديم الأبحاث لفهم وحماية البيئة بالتعاون والتنسيق الدائم مع كافة الجهات المعنية تحقيقاً لأهدافها الاستراتيجية في دعم جهود القيادة الرشيدة".
تعليقات
إرسال تعليق