ميزة جدول التنقل

جدول التنقل
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • حِكايَةُ سَلْمَى وسُلَيْمَى ـ جريدة الجمهورية

    حِكايَةُ سَلْمَى وسُلَيْمَى ـ جريدة الجمهورية

     




    للشاعر الدكتور / محمد سيد الدمشاوي


    مرَّت سُليْمَى وقد صَاغتْ بزينتِها ‍

    ..................................... فوقَ الخُدودِ تَصَاويرا وألوانَــا

    ظلت تصنّعُ فيهـا كُلَّ ليلتهــا ‍

    ..................................... حتَّى أَطلَّ عليها الصُّبحُ وَسْنَانَـا

    صَاغَتْ بألوانِها في الوجْهِ مَزْرَعَةً ‍

    ........................................ فيها ثمارُ الهَوَى والشَّرّ أَفنانَـا

    فالخَدُّ صارَ وروداً في نَضَارتِهـا ‍

    ...................................... والعَينُ من كثرة الألوانِ بستانَـا

    والجِسمُ قد أَوضَحتْ شتَّى مَعالمَهُ ‍

    ..................................... بِضِيقِ ثوبٍ، ونَقْصِ الثَّوبِ أَحيانَا

    قد ضُيِّقَ الثَّوبُ حتَّى صَارَ ينحتُها ‍

    ..................................... نَحتَ التَّماثيلِ شُريانا فشُريانَـا

    تَرى الفتاةَ بلونِ الثَّوبِ كَاسِيـةً ‍

    ..................................... وقد تَراها تَظُنُّ الجِسْمَ عُريَانَـا

    وقد تَراهـا فَتًى مِنْ سُوءِ مَلبسِهـا ‍

    ..................................... لولا الضَّفائرُ، أو تَرَى بها جَانَا

    يفوحُ منها عَبيرُ العِطرِ في سَفـهٍ ‍

    ..................................... يَبيتُ من كثرةِ الإغْواءِ شَيطانَـا

    أَلْقَتْ بِتاجِ الحَيَا من بعدِ فِعلَتِها ‍

    ..................................... واسْتَحْقَرَتْ أَصْلَهَا جَهْلاً ونُكْرانَا

    ولم تُبـالِ بِقَولِ اللهِ يأمرُنَـــا ‍

    ..................................... ولم تُبالِ بما في الدِّينِ يَنهانَــا

    قالتْ لها أختُها سَلْمَى معاتبــةً: ‍

    ..................................... أَثوبُ عَارٍ يُغَطِّينـا ويَغشانَــا ؟!

    تُوبي إلى اللهِ عَلّ اللهَ يَرْحمُنــا ‍

    ..................................... ويُذْهِبُ الرِّجْسَ عنا وهو يَرعانَـا

                        * * * ‍


    مَشَتْ سُليمى كأنْ للقولِ ما سَمِعتْ ‍

    ..................................... مـرّتْ وقدْ أغلقتْ قَلبـاً وآذانَـا

    مَرَّتْ عَلَى أختِها بالعينِ سَـاخِرةً ‍

    ..................................... وأَمْطَرتْهــا أَكاذيبــاً وبُهتانَــا

    مَشَتْ تَرودُ الهَوى والغَىِّ لاهيةً ‍

    ..................................... كأنَّ قلبَ فتــاةِ الغَىّ صوَّانَـــا

    رأى الشَّباب سُلَيْمَى فتنةً عَبَرَتْ ‍

    ..................................... على الطريقِ ، وكانَ الشَّرُّ يَقْظَانَا

    فأَمْطَرُوهَــا بألْفـاظٍ مُدنَّسـةٍ ‍

    ..................................... وحَاصَرُوها كذئبٍ رَامَ حُمْلانَـــا

    فاسْتَصْرَخَتْ أَهلَها يَحْمُونَ عِرْضَهُمُ ‍

    ..................................... دَعَتْ فَمَا أَبْصَرَتْ إِنْساً ولا جَانَـا

    ظَلَّتْ تُنادِى، وظَلَّ الصَّمتُ يَقْتُلُهَا ‍

    ..................................... وكَانَ من أَمرِها الموعودِ ما كانَـا

    عَادَتْ سُليمَى وَدَمْعُ العينِ يَسبِقُها ‍

    ..................................... تَبكِى على أَمْرِها قَهْراً وأَحْزَانَــا

    قَالتْ لَها أختُهـا سَلْمَى مُعَنِّفَـةً ‍

    ..................................... كَمْ قَدْ نَصَحتُ فَما صَادَفتُ إِنْسانَـا

    هَذِى نهايةُ مَنْ يَعْصى الإلهَ وَمَنْ ‍

    ..................................... يَسْتبدلُ الهَدْى كُفرانا وطُغيانَــا

    هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق

    الكاتب : محمود

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل algomhuria
    تصميم : عالم المدون