ميزة جدول التنقل

جدول التنقل
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • العناد عند الأطفال.. أسباب و أساليب التعامل ـ جريدة الجمهورية

    العناد عند الأطفال.. أسباب و أساليب التعامل ـ جريدة الجمهورية

     



    بقلم : د.  نسرين معتوق 


    هل يمكن أن تكون الطريقة التي نتعامل بها أو حتى بعض ردود افعالنا مسؤولة - و لو بشكل غير مباشر  - عن تفاقم العناد كمشكلة عند طفل يصنف عنيد ؟ .. 

    هذا السؤال بالتحديد هو ما يجب أن يلقيه الكثيرون على أنفسهم ممن يتعاملون مع أطفال يوصفون بالعنيدين ، و ليس لأن محاولة الإجابة ستنهي و بشكل نهائي العناد كمشكلة سلوكية و لكن لأن محاولة الإجابة ستسمح لنا بتفتيت المشكلة  - و لو افتراضياً - بالتالي فهم أكثر لكل عنصر من عناصرها و مسببات ، و من ثم طريقة أنسب للوصول إلي أفضل حل ممكن لتحجيم هذا السلوك و ليس انهاءه تماماً .


    يعرف العناد بأنه مشكلة سلوكية تتمثل في إصرار الطفل على سلوك معين و عدم تراجعه و لو تحت الضغط ، سواء بإمتناعه عن تنفيذ أمر موجه إليه أو إصراره على تكرار فعل قد طلب منه إلا يفعله قبل ذلك و حتى لو كانت المدة الزمنية للفعل وجيزة .


    و قبل أن نبدأ في مناقشة الأسباب المحتمل أنها قد تكون تسببت في السلوك ( العناد ) و نبحث في طرق التعامل معها ، علينا أن نتذكر جميعاً قبل أي شيء أننا أمام طفل ، أي أنه غير قادر على التمييز ما بين الصح و الخطأ أولاً ، كما أنه غير مدرك بتفكيره القاصر و محدودية خبراته ما يمكن أن تؤدي إليه نتائج أفعاله سواء على المستقبل القريب أو البعيد .. مجرد وضع ذلك في اعتبارنا سيكون بداية لتفكيك المشكلة و بهدوء .


    و برغم أن العناد كطبع مرجح أن له سبب وراثي في الغالب إلا أن البيئة التي يعيش فيها الطفل عادة ما تلعب دور مهم و تعمل على إبراز ذلك الطبع و الذي يترجم بعد ذلك في سلوك .


    ففرض قيود مبالغ فيها على الطفل و تقيد حركته و تجاهل حقه في التحرك الحر ، سواء لضيق المكان أو لأن المكان غير آمن لنوع حركته .. يرفع بالضرورة سلوك العناد عند الطفل .


    كمان أن إهمال احتياجات الطفل في التواصل ( اللغوي و العاطفي ) من خلال الكلام معه و اللعب يشكل سبب أخر للسلوك و يدعمه .


    إحساس الطفل بالاضطهاد أو الظلم و التمييز ضده ، خاصة إذا كانت توجه له أوامر تعجيزية بالنسبة لسنه .


    و يأتي سبب أخر و مهم و هو تقليد الطفل لطفل أخر موجود في بيئته و يرى أنه يتم استجابة الآخرين له بمجرد ضغطه بهذا النوع من السلوك ، فيجعله ذلك يعتمد هذا السلوك طريقته هو الأخر .


    و لأن ما سبق يعد إجمال لبعض الأسباب الأكثر شيوعاً و ليس حصراً لكل الأسباب ، فأني سأجمل أيضاً أبرز طرق التعامل مع المشكلة و التي بالإضافة إلي ذلك تعد اشملها و هي في نقاط ..


    - تبني أولاً ثقافة التعامل باللين دون تهاون مع الطفل ، لأن ببساطة العناد معه سيرفع عناده هو أيضاً و سندخل في دائرة لن تنتهي .


    - التواصل الجيد مع الطفل من خلال تلبية احتياجاته النفسية و الجسدية و الحركية أيضاً .


    - ‏ بناء علاقة بينك و بين الطفل يكون اساس التعامل فيها هو الحب و ليس الخوف ، فيدعم ذلك ثقته في نفسه و فيك .


    - ‏تجنب صيغة الأمر و استبدالها بصيغة تجمع الجميع للقيام بالعمل بصورة مشتركة .


    - ‏عن طلب شيء من الطفل أو العكس منعه من شيء يجب توضيح السبب و كان ذلك مرتبط بزمن أو فعل معين يجب توضيحه أيضاً ، و سيستوعب ذلك أياً ما كان عمره .


    - الاستجابة للطلبات المنطقية مع التوضيح بأن طلبه في هذه المرة كان مناسب و مقبول .


    - ‏التدرج في منع الأشياء أو تقليل منها خاصة لو كنا نحن من ساهمنا في اعتياد الطفل عليها . 


    - ‏المكافأة في حالة تعديله لسلوكه و العقاب بعيد عن العنف في حالة تكراره للسلوك الغير مرغوب فيه . 


    - و‏ التجاهل قدر الإمكان مع عدم تنفيذ طلبه سيجعله يعيد تقيمه لمدى جدوى فعله . 


    أخيراً و هو الأهم .. السعي للاصطدام مع أياً ما كان سواء كان طفل أو بالغ لن يولد غير العناد و من ثم العنف ، خاصة لو كانت الطلبات منطقية و مشروعة .. أنت نفسك كشخص بالغ إذا اصطدمت بسيل من الأوامر و لا سيما لو كانت تعجيزية أو بقيود غير مفهومة الأسباب أو الجدوى لن يحفز ذلك عندك غير الرفض و العناد .

    هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق

    الكاتب : محمود

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل algomhuria
    تصميم : عالم المدون