بقلم : د. نسرين معتوق
فالطقوس في تواترها بالنهاية ستؤول بي إلى الاعتياد ، و الاعتياد لا محالة قاتل .. اعتياد الأشياء ، اعتياد الوجهات ، و حتى اعتياد الأشخاص .
و سأفقد الشغف أو يضل هو طريقه إليَّ ، و ستتقلص المشاعر - إن لم تنتهي - و يشغل ما كان لها من حيز ذلك الأداء الباهت بنكهة الإلتزام و من ثم يتبدل المذاق الذي أحببت ، و مع الوقت قد أفقد قدرتي على التذوق .. نعم كل هذا يصنعه الاعتياد .
أصدقك القول .. أنا من هؤلاء الذين مازالوا يذهبون إلى اشيائهم ، إلى وجهاتهم ، و إلى من اصطفوا من الأشخاص بكل شوق و كأنه أول عهدهم بكل ذلك ....... أو لا يذهبون .
كل هذا بالنسبة لي يجب أن يكون حقيقياً .. فأنا لا أستطيع أن أقدم أي شيء على سبيل الاعتياد ، كما أني لا أستقبل أي من هذا ممن يقدمه لي على سبيل الاعتياد .
دائماً ما كان تواجد الأشياء لا يشغلني ، بقدر ما كان يشغلني مذاق تواجدها إن وجدت ، ذلك المذاق هو ما يجعلني أميز الحياة فيها و هو نفسه ما يؤكد لي بقاء الحياة تسري فيَّ ، لا بقائي على قيد الحياة .
تعليقات
إرسال تعليق