هدى عبده
مِصرُ العزائم مهما ضاق مَشهدها
تُبقي الجبال ثقالاً في يد الحمم
يوم الكرامة والتحريرِ مُنتصبٌ
يروي الحكايا ويحيي مجدنا القدمِ
في السادس من اكتوبر قد سطعت
شمسُ العروبة تُفني غيمة النقمِ
عبرت يا مِصرُ جُندًا لا يُزعزعهم
قهر العدى أو جِدارُ البغي والهزم
هَبوا كإعصار رمل لا يُقاومهُ
من رام صدهم يلقى سوط مُنتقم
حتّى القناة لهم أَذعـنت راهنة
وانحاز مَجراها لِلأحرارِ ذي القمم
صاحت قلوبهمُ: اللهُ اكبَرُ يا
من نال نصراً عظيماً دون ما وهم
ذقتم مذاق الأَسى يا من تجاسرتم
جيشٌ يُذيبُ جيوش البغي كالنسمِ
مصرُ العُلا والذرى، مِصرُ الصمود، هي الـأم
التي اشرقت بالنور في الظلم
عاشت بِلادي عزيـزاتٍ مواقفُها
تهدي العروبة فخراً غير منثلمِ

تعليقات