بقلم الإعلامية حميده محمد محمد سعد
من أصعب الانهيارات فى حياتنا هو الانهيار النفسى الداخلى الذى لا يستطيع أحد أن يرأه أو يشعر به غير من مر به فى يوم من الأيام والانهيار النفسى يعد من أصعب الانهيارات على الإطلاق فى حياة الإنسان لانه يكمن داخليا غير مرئى يشعر به الفرد وحده وأن مثل غير ذلك لمن حوله لكى يطمئنهم على نفسه وبأنه موجود معه ولكنه يكون فى حالة انعزال نفسيا ويتظاهر بغير ذلك وأنه متماسك ولكنه داخليا كجسر حمولته طن فخطة عليه حمولة خمسون طنا فانهار من كثرة الأحمال عليه فلا أحد يستطيع العبور فوق جسر منهار إلى حين يتم ترميمه هذا الجسر
اما الأفراد والأشخاص الذى يعانون من انهيارات نفسية لا أحد يسطيع ترميهم سواهم ليس لشىء فى الأطراف الأخرى ولكن لشىء كسر بداخلهم شىء لا أحد يستطيع تعويضه على الإطلاق كفقد أب لولده أو فقد زوج لزوجته وجميعا يعرف الفقد وما يترتب عليه فبعض الفقد لا يعوض كمن فقد خل وفى كان يوما سندا له وضهر فهذه الأفراد من المستحيل أن تقرأ ما بداخلها من انهيارات
الانهيار النفسى كالبركان الكامن فى أحضان وباطن الأرض لا يشعر به سوى الأرض التى تحتضنه هكذا هو الانهيار النفسى داخل من يعانون منه جميعا نراه شيئا عاديا ولكن ما بداخلهم ينبىء عن بركان عميق به حمم نارية تحرق من أراد الاقتراب منها
جميع من يعانون من انهيارات نفسية سوف تراه متماسكا لا ترى عليه اى شىء يقلق من حوله فهو يضحك ويبتسم وتراه دائما تظهر عليه علامات وكانه يرقص كل ما نراه خارجيا هو عكس ما بداخله ففى داخله بركان لو فتح لن يغلق
وفى بعض الأحيان ياخذ جنبا عن أقرانه والمقربين منه ربما يوم أو اسبوعا أو أكثر يغلق على نفسه وحينها ينفجر البركان الذى بداخله يتطاير فى كل زاوية من أركان غرفته لكى يستطيع أن يستمر يخرج كل ما به من انهيار نفسى داخله وهو منفردا ربما يصوت بصوت عالى ومسموع وربما يصرخ صرخات مكتومه ويبكى بكاء يغسل انهياره النفسى الذى لا أحد يستطيع علاجه

تعليقات