ميزة جدول التنقل

جدول التنقل
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • أقلام وأقلام .. للدكتور عادل خلف

    أقلام وأقلام .. للدكتور عادل خلف

     متابعة وإعداد : الشاعر محمد الشرقاوى 

    مقال للأستاذ الدكتور عادل خلف عبدالعزيز أستاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة حلوان



    مقالنا اليوم بعنوان أقلام وأقلام شتان ما بينهما. الأقلام ومدادها أسلحة جبارة تفوق قوة تأثيرها الآلة العسكرية التي قد تأتي علي المنشأت والممتلكات فتدمرها تدميرا،والتي قد تهلك الحرث لكن كل هذه الأشياء أشياء مادية من الممكن تعويضها وإعادة بنائها من جديد.

    الأقلام خطرها أشد وأشرس،الكلمة المكتوبة والمسموعة والمرئية وقعها وقع السحر علي المتلقي بكافة مستوياته الثقافية والفكرية،فالخطيب الذي يعد خطبة جمعة ويتلوها علي المصلين إذا لم تكن هذه الكلمات في رضي الله تعالي فقد تهوي بقائلها في النار سبعين خريفا لماذا لأن صاحبها سيضلل الناس وخصوصا عوام الناس لأن ليس كل من يحضر الخطبة من النخبة وحتي النخبة المثقفة كثير منهم لايكون علي دراية وفهم لصحيح الدين ومن ثم سينقادون انقيادا اعمي دون روية ينقادون خلف هذا الخطيب ولا اقول عالم الدين فليس كل الخطباء علماء دين فمنهم من يأتي بأحاديث موضوعة وضعيفة ولاحتي يعرف هو ذلك فيسير خلفه الناس فيحرمون ما أحل الله ويحلون ما حرم الله،كمن يخرجون علينا علي شاشات القنوات الفضائية وطول الوقت تقنيط من رحمة الله وتنفير الناس من الدين وترهيبهم بذكر النار،وكأن الله تعالي والعياذ بالله لم يخلق الا النار،ترهيب ترهيب ترهيب ونسي هؤلاء أن رحمة الله وسعت كل شيئ ونسي هؤلاء كثير من آيات القرآن بدأت ترغيبا نبأ عبادي أني أنا الغفور الرحيم،فأتياه فقولا له قولا لينا.وقول الله للنبي خذ العفو وأمر بالعرف.وقوله ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك،فاعفو عنهم عنهم.وخلاف هؤلاء كثيرون،فأمثال هؤلاء عندما يقرأ كتاباتهم ويسمع كلامهم عاص فلن يتوب عن معصيته بل وقد يزداد إصرارا علي عدم العودة إلي الله.فهذه أقلام مرزولة ممقوتة لاتهدي الي الخير ولاتهدي الي الصواب.

    وثم مثال آخر لمثل هذه الأقلام،الاقلام التي تخط البرامج والمسلسلات التليفزيونية والاذاعية الهابطة التي تحمل ما تحمله من التفاهة والاسفاف التي قد تصيب من يسمعها أو يشاهدها بالغثيان،كلمات مبتذلة ألفاظ خارجة،اباحية،ايماءات جنسية،هل مثل هذه السخافة والابتذال يقود الي طريق مستقيم،لا والله ولكن سيذهب بمجتمعاتنا الشرقية المحافظة المتمسكة بالقيم والمبادئ سيذهب بها الي براثن الوقوع في الرزيلة ويحدث مالا يحمد عقباه وبعدها نجلس ونبكي ونتباكي علي ما أصابنا،فلماذا لانغقل بابنا في وجه هؤلاء وإذا لم تفعل الرقابة ذلك نفعل نحن نغقل في وجوهم الأبواب ساعتها ستبور وتكسد سلعتهم وسترتد إليهم حسرة وندامة.

    لماذا لانعود عودا أحمد ا الي زمننا الجميل وسحر الكلمات والبرامج الثقافية المعتبرة والندوات الشعرية التي تشكل الوعي الروحي لدي الإنسان وترتقي به فتجعله يحلق في فضاء رحب يسوده الحق والخير والجمال.

    ثم نوع ثالث من الأقلام المرزولة أولئك الذين يطلعون علينا بمقالات غير مفهومة واعي ما أقول كثير من المقالات التي نقراها في الصحف المحلية وهذه الصحف يقراها الجميع فلماذا الابتذال في الألفاظ والتلاعب بها،ولماذا استخدام عبارات وألفاظ غير مفهومة هل غرضنا تشكيل الوعي وتنوير القارئ ام تضليله،كمن يكتب في الفلسفة بلغة التعالي ويأتي بعبارات لفلاسفة قدامي مثل مثلا تأييس الأيس عن الليس،يا سيدي الفاضل لماذا ذلك كذلك قل إيجاد الشيئ من اللاشيء يعني الخلق من العدم وهو الخلق الإبداعي،لكن لا أدري لماذا يفعلون ذلك هل ليثبتوا الغلبة والتفوق الفكري تفوقك الفكري أن تصل بمعلومة مفيدة يستفيد منها الجميع ويحاولون إفادة من حولهم بها.

    وكذلك صنف آخر من الأقلام المرزولة تلك الأقلام الموجهة بفتح الجيم اي التي تملي عليها املاءات اكتبوا كذا قولوا كذا لا احذفوا هذه العبارات لا نريد كذا،أقول وأين أنت أيها الكتاب هل ستبيع قلمك من أجل بضع عملات نقدية أو لشهرة قد تستمر لفترة لكن ماذا ستقول لنفسك هل واجهتم أنفسكم وانتم واقفون أمام المرآيا لتربطوا رابطات أعناقكم الجميلة،ماذا تقول لأبنائك وانت المثل الاعلي لهم عندما يقرأون مقالاتك ويسالونك عنها،لماذا غيرت موقفك يا أبي لماذا لم تقل كلمة حق لماذا هل لتطعمني،الرزاق هو الله،هل خشية التجاهل وخشية البطش والتنكيل أما تعلم أنه لايقع في ملك الله الا ما قدره الله تعالي أفيقوا يرحمكم الله قبل اللقاء قبل أن تشهد عليك بنانك واناملك ويشهد عليك قلمك أمام الله ستكتب شهادتهم ويسئلون.

    علي الجانب الآخر هناك أقلام حرة نزيهة لاتقبل الاملاءات،اقلام لاتبتغي جاه أو شهرة اوسلطان،لاتبتغي الا وجه الله تعالي ولاتكتب الا صدقا وعدلا أقلام مهمومة بقضايانا العربية والإسلامية،وقضايا أمتنا العربية وقضيتنا الأم التي هي شغل كل قلم منصف يحب أمته ويحب عروبته ويتنفس الحرية،قضيتنا التي لايمكن بحال من الأحوال أن نتنساها أو نتجاهلها قضية وجودنا الحقيقي،نكون اولانكون أما واما أما آن نتخاذل كالمتخاذلين والعياذ بالله،او نشحذ هممنا ونملأ أقلامنا بمدادنا ونكتب فلسطين ونقلها ونملأ بها الدنيا فلسطين عربية وأمتنا عربية ومسجدنا مسري نبينا سيعود رغم أنف المعتدين،رغم أنف الحانقين الحاقدين المتخاذلين فلا نامت أعين الجبناء.

    أقلامنا حراب ورماح سنوجهها بكل ما أوتينا من قوة لنصرة الحق،بالمقالات،بالاشعار،بالازجال،بالاغاني والأناشيد بتراتيل المصاحف،بترانيم الأناجيل بمزامير داود ،بتوراة يهود سنملأ الدنيا فلسطين عربية،هذه هي الأقلام الحقيقية التي لاتبتغي الا الحق والدفاع عنه صحيح قد يتم تجاهلها أوقد لاتاخذ حقها من الإنتشار وقد يسخر من أصحابها ولكن قد يكونوا ساهموا مساهمة فعالة في تشكيل الوعي الجماهيري علي كافة مستوياته وفي كافة الأروقة والأمكنة وحتما سيأخذون حقهم لماذا لأنهم صدحوا بالحق ووجهوا دفتهم ناحية الحق وقادوا أقلامهم الي الحق ولم تقدهم أقلامهم الي الباطل،واختتم حديثي بقوله تعالي افمن يهدي إلي الحق أحق أن يتبع أمن لايهدي إلا أن يهدي.شكرا جزيلا

    هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق

    الكاتب : الحصاد اليوم

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل algomhuria
    تصميم : عالم المدون